رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي
رواية خيوط العنكبوت بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
محبوبته والزفاف سيقام بعدما يعود سليم وحياة من الخارج ليكون الاحتفال الأكبر بنجاح عملية سليم والوقوف على قدميه ثانيا
في لندن
بالمشفى جلس سليم على الفراش وأعاد تشغيل هاتفه ثم هاتف شقيقه يخبره بوصوله وبعد أن اطمئن عليه وعلى وضع زو جته شعر بحزن شقيقه وعندما تسأل عن الأمر اخبره الاخير بأنه يخشى على طفله ان يحمل نفس مرضه
اندهشت من حديثه ونظرت له بتسأل
وهل تعلم حقا بأن الرحيم لن يتركه تتحدث عن الله سبحانه وتعالى وعن لطفه وانت تغضبه
الفصل الثامن والعشرون
كان طارق حبيس لغرفته لا يتحدث مع احد فقد زهد الدنيا وما فيها بعدما فقد حياة وتزو
جة من آخر لم يقدر على رؤيتها باحض ان غيرها وهو يستحق ذلك بسبب كل مافعلته والدته كما أن والده أيضا خسر شقيقه الأصغر حاولت والدته إخراجه منما هو فيه ولكن كان رافضا تماما منطوي على نفسه وكأنه ينتظر المۏت الذي سيخلصه من هذه الدنيا الغرورة
دنا من فراشه وجلس محمد على طرف الفراش ونظر لشقيقه بأسى
وبعدين يا طارق هتفضل كده رافض الاكل والشرب وحتى تخرج من اوضتك ووقفت شغلك وحياتك حرام عليك صحتك إللي بضيع كدة
رمقة بنظرات حزينة وظل صامتا
ربت محمد على كتفه وقال باسف
بالمشفى
شرد أسر بحديث الطبيب وذفرت دموعه بصمت رأته ميلانا يبكي ومبتعدا عن الجميع يبدو عليه الشرود أقتربت منه بقلق وجلست بجواره متسألة
شو في حبيبي ليش عم تبكي نور صار ليها شيء
زفر أنفاسه بحړقة ونظر لها قائلا
لأول مرة أح س أن نور كان معاها حق انها ترفض تخلف مني
نظرت له مندهشة ثم قالت
ليش عم تحكي هيك
بتر كلماته بحزن
عشان البيبي معرض يحمل نفس مرضىصعب اتحمل اشوف أبني او بنتي بتعاني من الصرع طول عمرها بجد صعب وامتحان قاسې بالنسبالي مش هقدر اتحمله
ربتت على ذراعه برفق وقالت بهدوء
ما حدا بيعلم بالغيب هون على حالك وضل واقف مع مرتك هي بحاجتك
ض مها بحنان وهمس قائلا
بحبك يا أطهر وأنقى قلب عرفته ثم اردف باسف
أنا آسف ان بعرضك لمواقف صعبه بجد أسف
لا تقول
هيك أنا اللي دخيلة على حياتكن
هتف معترضا
لو قولتي كدة تاني هزعل منك بجد ثم طبع ق بلة أعلى خصلاتها وهمس بصدق
ربنا يخليلي أياك يا عمري
ثم نهض من جانبها متذكرا رغبة زو جته في تناول الكريز فقرر ان يذهب ويجلبه لها ويعود ثانيا ليظل جوارها فهي ليس لديها احدا غيره ولكي تعود والدته إلى المنزل برفقة ميلانا
داخل منزل فاروق
الټفت العائلة حول مائدة الطعام بعدما عاد سراج وفريدة من الخارج وكان يتبادلون النظرات الخلسة بينهما
انتابه الشعور بالراحة بعدما حصل على فتاة ك فريدة وهي حقا فريدة من نوعهاكونها فتاة جميلة ورقيقة ولديها أيضا مخالب لن يستهان بها كما انها لم يسبق لها التجارب وهو الشاب الأول الذي اقتحم حياتها وهذا ما يجعله يشعر بالانتصار انه حصل على
متابعة القراءة