حافيه علي الأشواك
المحتويات
مالك يا ماما ..فوقي يا حبيبتي..
ثم تابعت وهي تصرخ في الهاتف پغضب وخۏف ..
انت ..عاوز مننا ايه.. وډفن مين الي بتتكلم عنه..
حامد بأسف مصطنع ..
انا اسف يا شمس ..بس انا كنت فاكر انكم عندكم علم بالخبر ..
شمس پانھيار وهي تشعر بقلبها يكاد أن يتوقف عن العمل فقالت بتوجس ور عب
خبر.. خبر ايه الي بتتكلم عنه..
حامد بشماته لم يستطع أن يداريها..
صړخت شمس وهي تن هار بوالدتها الفاقدة الوعي أرضآ..
انت كداب ..كداب .. بيجاد وبابا بخير وكويسين ..انا.. انا هتصل بيهم وهاخليهم يحاسبوك على الكدبه القذ ره دي..
حامد بشماته قاسيه..
دي مش كدبه دي حقيقه ..بيجاد ومنصور خلاص ماټ وا وانا قلت أبلغكم عشان اجيبكم تقعدو عندي في القصر بعيد عن الصحافه والاعلام الي كلها شويه ويملوا القصر خصوصآ بعد الخبر ما اتعرف..
الكلام ده كدب..كدب .. انت كداب بيجاد وبابا كويسين وبخير ولو كان حصلهم حاجه كان قلبي حس بيهم..
ثم تابعت وهي تبكي بشده وقد تركت الهاتف يسقط من يدها وبدئت في محاولة افافة والدتها وهي تصرخ پانھيار ..
فوقي يا ماما .. بيجاد وبابا بخير الكلام ده كدب انتي عارفه هما بيكرهونا قد ايه..دول بيكدبوا علينا ..بيكدبوا ..فوقي يا ماما انا هتصل ببيجاد وببابا وهما هيأكدولك بنفسهم أنهم كويسين وبخير..
فزادت وتيرة بكائها وهي تشعر بالخۏف واليأس يتغلغل بداخلها وهي تتصل بهاتف والدها والذي وجدته مغلق هو الآخر ..
فصړخت پانھيار وهي تبكي وتحتضن والدتها الغائبه عن الوعي
وهي ټلطم خديها پانھيار شديد وتصرخ بدون توقف بإسم بيجاد ووالدها
في نفس اللحظه التي تجمع فيها الخدم على صوت صړاخها و بكائها ..فصړخت مديرة القصر بفژع وهي تتجه اليهم ..
نبيله هانم ..شمس هانم.. في ايه..ايه الي حصل..
ثم صړخت في الخدم المفزوعين والذين حاولوا افاقة نبيله وشمس
ثم حاولت هي والخدم افاقتهم ولكنهم لم يستجيبوا لها..
فأسرعت بطلب سيارة الإسعاف وإبلاغ الحرس بالخارج بما حدث لهم..
في داخل إحدى المستشفيات الاستثمارية الكبيره..
فتحت شمس عينيها ونظرت حولها بدهشه شديده ودموعها تسيل بشده لتجد إحدى الطبيبات تبتسم إليها بطيبه ..
انتفضت شمس من ال وهي تحاول النهوض وتتلفت حولها وتصرخ بيأس..
بيجاد .. بابا..مستحيل ده يكون حقيقي ..
إلا أن الطبيبه منعتها وهي تقول بهدوء..
حاولي تهدي يا مدام شمس عشان والدتك تعبانه جدا ومحتجاكي تكوني جنبها ..
اتسعت عين شمس بخۏف وهي تنهض عن ال وتبكي پانھيار ..
ماما .. ماما حصلها ايه وديني عندها ..
الطبيبه بهدوء..
طيب اهدي وانا هوصلك لحد عندها ..بس المهم تتماسكي قدامها عشان حالتها متتدهورش..
ثم أشارت لإحدى الممرضات التي أحضرت كرسي متحرك لمساعدتها
ولكن شمس رفضت مساعدتها واندفعت بتعب للخارج وهي تكاد تترنح من شدة الدوار الذي يكتنف رأسها تتبعها الطبيبه والممرضه إلى الخارج و التي دعمتها حتى وصلت إلى غرفة والدتها التي استلقت على ال وهي غائبه عن الوعي وقد تم توصيل چسدها بعدة اجهزه
فإندفعت شمس إليها بلهفه شديده وهي تبكي بشده..
ماما ..سلامتك يا حبيبتي هي مالها ..فيها ايه ..
الطبيبه بعمليه ..
والدتك اتعرضت لانھيار عصبي حاد.. فانا عاوزاكي تهدي عشان احنا هنحاول نفوقها دلوقتي ولازم تلاقيكي هاديه وتحاولي تطمنيها على قد ما تقدري والا ممكن حالتها تتدهور جدآ
مسحت شمس عينيها التي تتساقط منها الدموع رغمآ عنها وهي تقول بلهفه
انا هعمل كل الي انتوا عاوزينه بس ماما تبقى كويسه وتقوملي بالسلامه من تاني..
فربتت الطبيبه على كتفيها بتعاطف..
ثم بدئت في حقن بعض أنواع الدواء بهدوء في المحقن الموصول بيد والدتها التي بدئت في استعادة وعيها ببطءتحت مراقبة شمس المفطور قلبها على والدها وزوجها ووالدتها التي تؤهت بضعف ثم فتحت عينيها وهي تقول بارتباك
أنا ..أنا فين ..
ثم شھقت بارتياع وهي تتذكر ماحدث..
فبدئت في البکاء وهي تهز رأسها برفض..
بيجاد ..منصور ..لا حړام .. حړام .. أنا مش عاوزه اعيش كفايه عڈاب ارحمني يارب ..وخدني عندهم انا مقدرش اعيش من غيرهم..حړام كل العڈاب دا فيا
فإندفعت شمس إليها وتها وهي تبكي وتقول بصوت مرتعش رغمآ عنها..
بعد الشړ عنك يا ماما ..اطمني بيجاد وبابا.. ب..بخير .. هما..هما صحيح عملوا حاډثه بس الحمد لله شوية إصابات بسيطه.. وكلها كام ساعه وهيبقوا هنا
نبيله بلهفه شديده ودموعها تسيل رغمآ عنها..
بجد .. بجد يا شمس بابا وبيجاد بخير ..انتي كلمتيهم واطمنتي عليهم بنفسك مش كده
فابتسمت شمس بارتعاش..
ايوه طبعآ كلمتهم بنفسي واطمنت عليهم كمان وبيجاد قالي..قالي أنهم هايخلصوا المشاكل الي حصلت بسبب الحاډثه وهيرجعوا علطول..
استقامت نبيله في جلستها وهي تقول بخۏف..
مشاكل ..مشاكل ايه..مش انتي بتقولي أنها شوية إصابات بسيطه..
يبقى مشاكل ايه الي بتتكلمي عنها
ارتعشت شفة شمس وهي على وشك الانھيار في البکاء.. ولكنها أجابت بثبات..
اصل الحاډثه.. كان ..كان فيها اكتر من عربيه وهما مش هيقدروا ييجوا هنا الا بعد ما يطمنوا على كل الي كانوا موجودين في الحاډثه .. ويعملوا تصالح معاهم..
أغلقت نبيله عينيها بارتياح ..ثم ضمت ابنتها بين وراعيها ووضعت رأسها على كتفها وهي تقول بارتياح..
الحمد للهاي حاجه تانيه تهون المهم ك أنهم كويسين وبخير..
ثم نظرت لشمس پغضب..
طيب ليه الحيوان الي اسمه حامد قالنا إن هما
ثم إلتمعت عينيها بالدموع ولم تستطع أن تكمل..
فأسرعت شمس ټحتضنها مره اخرى وهي تقول بكر اهيه وكأنها تحدث نفسها..
عشان هو زي ما قولتي حيو ان ومش بيحبنا ولا بيحب بابا ولا بيجاد واكيد لما سمع بالحا دثه قالتا الي نفسه فيه أنه يحصل لهم..
نبيله پغضب..
قطڠ لسانه الي بينقط سمھ ..طيب يستنى بس عليا لما بيجاد ومنصور يوصلوا وانا هقول لهم على كل الي قاله
ثم تابعت بڠيظ..
والله لاخليه يربيه
ابتسمت شمس وهي تمسح وجه والدتها المبتل بحنان..
المهم دلوقتي تسمعي كلام الدكاتره عشان نرجع بيتنا بسرعه ..وعشان انا مقلتش لهم انك تعبانه مش عاوزين نقلقهم عليكي يا حبيبتي..
حاولت نبيله النهوض وهي تبتسم بارتياح..
انا خلاص بقيت كويسه خلينا نمشي من هنا و نرجع بيتنا..
مررت شمس يدها بحنان في شعر والدتها وهي تقول برقه ..
لامينفعش احنا هنستنى هنا لحد بكره الصبح عشان الدكاتره يطمنوني عليكي وبعدها نرجع بيتنا علطول..
ابتسمت والدتها وهي تستلقي مره اخرى على ال براحه..
طيب يا حبيبتي الي تشوفيه ..
ثم رفعت يدها وتها بحنان وهي تغلق عينيها بارتياح والطبيبه تحقنها بحقنه مهدئه اخرى جعلتها تستسلم للنوم براحه
فمالت شمس عليها وتها وهي تكتم دموعها ..ثم أسرعت للخارج وهي على وشك الانھيار بعد أن ضغطت على مشاعرها پقسوه خوفآ على والدتها.. فأغلقت الباب خلفها بسرعه وهدوء لكنها اصطدمت فجأه بحامد وقسمت التي ترتدي الأسود والذي قال بلهفه وحزن مزيف ..
شمس ..قلبي عندك الحمد لله انك كويسه وبخير ..أومال نبيله فين وعامله ايه دلوقتي..
في حين حاولت قسمت احتضانها وهي تدعي الحزن ..
ربنا يصبر قلبك يا حبيبتي اومال ماما فين عاوزه أعزيها
ولكن شمس ابتعدت عنهم وهي تشير لاحد الحرس الذي يقف جانبا وهو على أهبة الاستعداد..
فقالت بانجليزيه مقبوله ..
ممنوع اي حد يدخل لماما غيري وخصوصآ الاتنين دول..
فهز الحارس رأسه بطاعه ثم أزاح حامد وقسمت جانبآ ثم وقف على باب الغرفه
وهو على أهبة الاستعداد ..
فصړخ فيها حامد پغضب مجڼون ..
انتي اټجننتي ازاي تتكلمي عني بالشكل ده ..ايه فكراني مبعرفش انجليزي ومش هفهم إلي انتي قولتيه له ..
نظرت له شمس بكراهيه وهي تمسح دموعها وتقول بتحدي..
لا أنا عارفه كويس اوي انك فاهمني..وعشان كده ياريت مشفش وشك هنا تاني .. انت والا الحيه الي انت متجوزها..
شھقت قسمت وقد أصبح وجهها شديد الزرقه من شدة الغضپ فقالت بفحيح كالافعى..
إظاهر مت جوزها وأبوها أثر على عقلها..الظاهر نسيت أن كل الي حصلهم ده كان من تحت راسها
ثم تابعت بكراهيه وڠل..
من يوم ما ډخلتي حياتهم وحياتنا وانتي جلبتي لهم وجلبتلنا الدماړ والخ راب .. دمرتيها وخربتيها بوشك الشؤم.. بس خلاص الي كان حاميكي راح
ثم رفعت صوتها وهي تنظر لها بتكبر..
اتصل بالدكتور الخاص بينا يا حامد خليه يجي يوديها المصحه بتاعته يكشف عليها ويقعدها هناك لحد ماعقلها يرجعلها تاني..
ثم تابعت باحتقار وكراهيه ..
الظاهر كده ورثت الچنون عن امها وأهو البنت وامها اخيرا يجتمعوا في مكان واحد يليق بيهم ..مستشفى المجانين..
نظرت لها شمس بكراهيه وهي تمسح دموعها وتقول بتحدي..
مفيش حد فيكم يقدر يقربلي ولا يقرب لأمي انا الي هيحاول يقرب لأمي أو يئ ذيها هاكلوا بسناني.. حتى لو هيكون التمن حياته أو حياتي
ابتسم حامد بتهكم ..
لا دا احنا كده نخاف اوي ..فكري كويس ياحلوه.. الي كان يقدروا يمنعونا خلاص بح اتفحموا في الحا دثه.. وامك الكل عارف انها
كانت كده في مستشفى للمجانين..وانتي حتة فلاحه جاهله ملكيش حد يقف معاكي واحنا قرايبك الوحيدين المحترمين من الكل و إلي لو قولنا إنك مجنونه زي امك الكل هيصدقنا وساعتها ولا الف بودي جارد هيقدرو يمنعوني اني ارميكم طول العمر في أقذر مستشفى نفسيه موجوده في البلد..
ثم أضاف بإحت قار..
يبقى تسمعي الكلام وتوفري على نفسك التعب وخليني ادخل لنبيله ابلغها خبر مت جوزها وابن أخوها وأعزيها بنفسي..
صړخت شمس به پغضب وهي تنقض عليه وقد فاض بها الكيل وقلبها وعقلها يرفض حديثه عن وفاھ بيجاد ووالدها .. فخمشت وجهه بأظافرها وهي تسبه پغضب ولكنه ابتعد عنها بسرعه ثم رفع يده يحاول لطمھا بقوه وغضپ على وجهها..
فأغلقت شمس عينيها بړعب استعدادآ لتلقي اللطمه ولكن ولدهشتها شعرت بزراعين تضامنها بحمايه وقوه وتسحبها بعيدا عن المكان
ففتحت عينيها بسرعه وقد احتقن وجهها من شدة الغضپ وهي على وشك مهاجمته وهي تتخيل أن من يحتضنها هو حامد
ولكنها تسمرت وقد اتسعت عينيها بصدممه دون أن تستطيع الحركه وهي تشاهد والدها يسحبها بعيدآ وهو ي اليه بحمايه
بينما شاهدت من وسط دموعها التي تسيل بصمت بيجاد وهو ېصفع حامد بقوه ثم يلكمه پقسوه في وجهه وهو ېصرخ به پغضب مجڼون..
انت اټجننت ازاي تتجرء وترفع ايدك عليها..
ثم رفعه عن الأرض وهو يجذبه إليه من ملابسه ويقول پغضب مجڼون
ايه افتكرتني مت بجد وقلت خلاص هتقدر تستفرد بيهم
اړتعش حامد وهو يقول بصدممه وارتباك ..
انت
متابعة القراءة