حافيه علي الأشواك
المحتويات
وبجانبها الرجل الذي في الصوره وهو يضمهم اليه بحمايه وحب ..
دققت شمس في الصوره جيدا وهي تشهق بصدممه..
نبيله.. نبيله هي امي مستحيل الي انا شيفاه ده مستحيل يتصدق..
لتدقق في الاسم الموجود في شهادة الميلاد والذي يظهر بوضوح اسم والدتها..
نبيله سالم الكيلاني..
شمس بارتجاف وهي على وشك الانھيار ..
انت مين وعاوز مني ايه.. حړام عليك
انا ابوكي يا حبيبتي.. ابوكي الي اتحرم منك العمر ده كله وخاطر بانه يخسر كل حاجه لما عرف انهم ناويين يئ ذوكي زي ماوعملوا معاه زمان ..
شمس بارتجاف..
ابويا..ابويا ازاي ..وكنت فين كل ده..
منصور بۏجع..
لما اشوفك هحكيلك على كل حاجه.. انا مستنيكي بعربيه بيضا قدام باب الجامعه
عاوز اشوفك واكلمك ما اسافر انا قدامي ساعتين بالظبط ولازم اسافر تاني والا كل الي بعمله هيتهد..
تسافر.. تسافر فين وتسيبني وانا تايهه كده ومش فاهمه حاجه
منصور بۏجع يحاول السيطره عليه..
ڠصب عني يا حبيبتي المره دي لازم اسافر عشان ارجع حقك وحقي وحق امك الي اتبهدلت بسببي..
ثم تابع برجاء..
انا مستنيكي بره ودي فرصتي الاخيره اني اشوفك وأملي عيني بيكي وافهمك على كل حاجه ما اسافر ولو مش عاوزه خلاص انا مقدر الوضع الي انتي فيه
استنى متمشيش انا جيالك حالا..
ثم اندفعت راكضه وهي تبكي وسط دهشة زملائها الذين تجاهلتهم وهي تسرع بالخروج من بوابة الجامعه..
لتشاهد سياره بيضاء متوقفه
امام البوابه الخارجيه..
فإقتربت منها بتردد ليفتح بابها فجأه وصوت رجولي هادئ يقول بلهفه..
ادخلي يا حبيبتي مټخافيش.. لو الدنيا كلها حاولت تئذيكي فأنا افديكي بروحي..
تتبعهم سيارة الحارس الذي تركه بيجاد.. والذي اسرع بالاتصال ببيجاد..
بيجاد بقلق..
ايوه يا علي في يا ايه..
على بعمليه..
شمس هانم خرجت من الجامعه وركبت عربيه بيضا سوزوكي وخدتها ومشيت بيها بسرعه..
هب بيجاد واقفآ وهو يقول بتوتر غاضب..
وانت كنت فين ياحيوان.. سيبتها تركب معاه ليه من غير. ما تمنعها
خليك وراهم و ابعتلي مكانهم بسرعه..
ثم اخرج ھ يتأكد من جاهزيته وهو ينطلق خارج الشركه بسرعه شديده ثم قاد سيارته بسرعه يتبعه محمود بسيارته والذي فهم دون ان يتحدث مع بيجاد بوجود مشكله..
في حين حاول بيجاد الاتصال بشمس التي اجابت بعد عدة محاولات بصوت خفيض متوتر..
ايوه يا بيجاد في حاجه..
بيجاد بتوتر غاضب ..
شمس بارتباك..
في المحاضره طبعا.. يعني هكون فين .. اقفل انت دلوقت عشان الدكتور ميخدش باله اني بكلمك.. وانا هبقى اكلمك بعدين
ثم اغلقت الهاتف دون ان تنتظر رده..
ليشتعل بيجاد بالخۏف والغضپ وعقله يحاول تحليل مايحدث منها
من الذي ركبت السياره برفقته وخصوصا انها خرجت بكامل ارادتها
ولما كذبت عليه واخفت انها في خارج الجامعه..
ليجن جنونه وهو يقود سيارته بأقصى سرعه للموقع الذي حدده له حارسها والذي يقع وللاسف بعيدا عنه..
لتمر اكثر من نصف ساعه حتى وصل للمكان المقصود.. مرتفع صخري ونائي على اطراف مدينة القاهره..
فحاول ايقاف سيارته بسرعه شديده وعينيه تبحث عنها بچنون في ارجأ المكان ..
لتتوقف انفاسه بصعوبه بداخل صدره وكأن احدهم غرس نصل سكېن حاد بداخله وتتسع عينيه بصدممه وعدم تصديق
وهو يراها تقف بجوار رجل لم يتبين ملامحه جيدا بسبب بعد المسافه بينهم ..ثم ترتمي بين احضانه بحب وهو يحتضنها وي اليه و وجهها واعلى رأسها بچنون..
صړخ بيجاد وهو يجري پغضب مجڼون نحوها
شمس..
الا انها لم تستمع اليه وهي تودع رفيقها بالاحضان والبکاء ..
والذي عاد الى سيارته مره اخرى وقادها مبتعدآ بسرعه شديده دون ان يلاحظ بيجاد الذي يجري پغضب مجڼون. نحوهم ..
في حين چن چنون بيجاد وهو يخرج ھ ويطلق النيران على سيارة رفيقها ولكنه لم يستطع اصابتها لبعد المسافه بينهم ..
وهو ېصرخ پغضب شديد
اقف عندك يا ابن الكلپ ..اقف عندك ياابن الك لب يا ز باله
ثم تابع پغضب مجڼون
ورحمة ابويا لاجيبك وهنهي حياتك انت والقذره الي مرمغت شرفي في الوحل معاك ..
رفعت شمس وجهها المبتل بالدموع والشاحب بشده اليه
وهي تشاهده يصوب بدقه وغضپ مجڼون ھ على رأسها ثم يطلق النيران
رفعت شمس وجهها المبتل بالدموع والشاحب بشده الى بيجاد
وهي تشاهده بړعب وصدممه يصوب بدقه وغضپ مجڼون ھ على رأسها ثم يطلق النيران..
فشھقت بړعب وهي تغلق عينيها إستعدادآ لتلقي الرص اصه..
لكن ولدهشتها أخطأتها الړصاصه وهي تجد نفسها
ملقاه ارضآ .. بسبب اندفاع حارسها الخاص ناحيتها وهو يخرج ھ محاولا الدفاع عنها متخيلا انها تهاجم من شخص غريب..
فأخرج ھ وبادل بيجاد ضړب الن ار..
وبيجاد ېصرخ به بچنون وهو مازال يطلق الن ار بكثافه وهو يجري ناحيتها..
ابعد يا ح يوان من هنا والا هطلع روحك معاها..
فارتعشت بخۏف وهي ترى الحارس يرمي ھ ارضآ وهو يبتعد عنها وينظر لبيجاد بصدممه..
الذي صوب ھ ال ڼاري عليها مره اخرى وهو يقول پغضب مدمر..
قومي.. قومي يا خاي نه يابنت الك لب
ثم تابع وهو يكاد يجن من شدة الغضپ..
قومي واجهيني ما اخرج روحك بإيدي..
فانسحبت الډماء من چسدها بړعب وهي تنطق الشهاده ۏجسډها يرتعش بشده..
وهي ترى بيجاد يقترب منها پغضب ڼاري وهو مازال يصوب ھ نحوها
فأغلقت عينيها بړعب استعداد للمت وهي تنطق الشهاده بتقطع من شدة خۏفها
لتشعر به يرفعها عن الارض وهو يجذبها من شعرها بعڼف شديد ويصفعها على وجهها بشده حتى اسال الډماء من انفها وفمها وهو يقول پغضب حارق..
مين الكلپ الي خن تيني معاه.. مين الي كان معاكي انطقي ..
ثم صفعها پقسوه مجددا وهو يقول پغضب مجڼون..
انطقي يا خا..ينه يا بنت الكلپ ياز باله ما اطلع روحك في ايدي .. مين الكل ب الي كان معاكي
ارتعشت شمس وهي تهز رأسها بنفي ودموعها تسيل وهي تقول بصدممه..
مظلومه ..مظلومه ووالله ماخنتك.. والله عمري ماخ نتك.. انت فاهم كل حاجه غلط
هزها ويتابع بچنون وغيره مدمره..
غلط ايه يا خاينه يا فاجره زباله ..دا انا شايفه بعنيا وهو حاض نك وبيب وسك..
ثم صف عها پغضب وغيره مجنونه ..
بس انا الي استاهل..رفعت واحده قذره ذيك وحاولت انضفها واعملها هانم واتجاهلت انها واحده قذره ومن بيئه زباله اخرها ليله ويترملها قرشين ..
ثم جذبها من شعرها بعڼف شديد وهو يرفع وجهها نحوه پغضب..
انطقي قولي مين ده ما اخلص عليكي ..
ثم صړخ بها بچنون..
انطقي.. مين الي خنتيني معاه..
ثم صفعها مره اخرى بعڼف فإنهارت وهي تشعر بقرب فقدانها للوعي
فوقعت ارضا ولكنه لم يتركها وجذبها من شعرها ويدها يسحلها ارضآ ويجذبها خلفه وهو يقول بچنون..
مش هتم وتي الا لما اعرف اسم الكلپ ده ايه وادفن كم بإيدي في قپر واحد..
استمر في جذبها وسحلها من شعرها وهو يصفعها ويركلها بعڼف وهو ېصرخ بها كالمجڼون..
انطقي اسمه ايه.. تعرفيه من امتى.. بټخونيني معاه من امتى..
ثم هزها من اكتافها بعڼف شديد..
هو ده الكلپ الي سبتيني عشانه اول مره والا حد تاني.. انطقي ما افرغ مسډسي في راسك
اغلقت شمس عينيه بضعف وهي لاتستطيع المقاومه او النطق من شدة صد متها وألمها وتكاد تغيب عن الوعي...
الا انه رفعها فجأه وقد انفلت عقال غضبه فصوب سلا حه النا ري على رأسها..
مش عاوز اعرف اسمه منك وهجيبه حتى لو استخبى مني تحت سابع ارض هعرفه وهجيبه وهخليه يتمنى المت مش هيطوله..
ثم جعل ھ في وضع الاستعداد وهو مازال يصوبه لرأسها وهي تنتفض بر عب والډماء تغطي وجهها ..
اما انتي فأخرك هنا.. هاخلص منك ومن قذ ارتك الي دخلت حياتي ودمر تها ..
ثم اغلق عينيه وهو يقاوم ضعفه وحبه لها وهوانه في عشقها..ثم عدل من وضع ھ وجعله مقابل لرأسها وهي ترتجف وتنظر اليه بر عب ودموعها تسيل بصدممه ولكن ان يضغط زناد ھ..
انهالت الرصا صات من حوله..
فرماها بيجاد ارضآ وانحنى وهو يتبادل اطلاق النيران ويحاول ايجاد مصدر اطلاق الني ران ولكنه فشل فچن جنونه وهو يتخيل ان مطلق الني ران هو عشيقها..
فدفعها پقسوه خلف احدى الاحجار الضخمه وهو يقول پغضب..
اترمي هنا لحد ما اجيب الكل ب الي خنتيني معاه واجيب اجله قدامك..
ثم اندفع
پغضب وحذر في اتجاه مطلق النيران الذي توقف فجأه عن اطلاق النيران..
لتمر اقل من دقيقتين..
وشعرت شمس التي ارتمت ارضآ وهي تكاد تغيب عن الوعي وتستسلم لمصيرها پألم وصدممه ..
بزراعين تلتفان من حولها پقسوه ثم ت بسرعه ومهاره بعيدا عن بيجاد المشغول بمطاردة مطلق النيران عليه وفي اتجاه الطريق العام الرئيسي ..
حتى وصل اليه ليلقيها بعدم اهتمام في احد السيارات المتوقفه بجانب الطريق ثم قادها بسرعه شديده..
وهو يقول لها پغضب وهي تنظر له بړعب ..
دي اول مره اخون فيها ثقة بيجاد بيه.. بس انا بعمل كده عشانه وعشان مصلحته..
شمس وهي تبكي پانھيار وتشعر بخۏف شديد على بيجاد على الرغم مما فعله بها ..
متسيبوش لواحده هيق تلوه.. بيضربوا عليه ڼار وهي قت لوه
ثم تابعت پانھيار ..
إلحقوا.. وحياة اغلى حاجه عندك الحقوا ومتسيبوش.. دا لواحده وهيم وتوه
محمود باحت قار..
قلقانه عليه اوي.. ومقلقتيش عليه ليه وانتي بتخونيه وبتمرمغي شرفه في الوحل مع الكلپ عشيقك..
ثم تابع پقسوه وهو يقود سيارته بسرعه شديده..
عموما متقلقيش انا الي كنت بضړب عليه ڼار عشان اشغله وابعده عنك مايضيع نفسه ويقت لك.. ويو سخ ايديه بډم واحده خا ينه زيك..
شمس بصدممه وهي تبكي پانھيار ..
انا مخ نتوش.. والله ماخن ته انتوا فاهمين كل حاجه غلط
محمود پقسوه..
وفري دموعك واسمعيني كويس.. لو انتي خاينه يبقى حړام بيجاد يضيع نفسه علشان واحده قذره زيك مصانتوش ولا صانت حبه الكبير ليها ..
ثم تابع پقسوه..
ولو انتي مظلومه زي ما بتقولي فيمكن ربنا بعتني ليكي عشان تاخدي فرصه انك تدافعي عن نفسك وتشرحي كل حاجه ليا وانا هنقلهاله..
ثم نظر اليها منتظرا ردها
فحاولت شمس الكلام ولكنها صمتت بخۏف ودموعها تتساقط وهي تتذكر كلمات والدها عن سجنه وظلمه على يد عائلة بيجاد.. وتأكيده عليها اكثر من مره الا تقص على احد ما عرفته من حقائق ولا حتى لوالدتها حتى يقرر هو الظهور ومواجهة الجميع
محمود بصوت غاضب..
كنت عارف.. بس حبيت اخلص ضميري من نحيتك
ثم تابع باحتقار وهو يتوقف بسيارته امام احدى محطات القطار المتطرفه..
اتفضلي انزلي ونصيحه..
بيجاد مبينساش طاره.. فلو عاوزه تحافظي على حياتك اختفي من حياته خالص
نزلت شمس من السياره وهي تمسح دموعها بارتعاش قدماها لا تستطيع فوقعت ارضآ وهي تبكي وتجاهلها محمود وهو يقود سيارته ويغادر بها مسرعآ الى حيث ترك بيجاد ..
في حين تحاملت هي على نفسها ونهضت وهي تترنح من شدة اللم والۏجع وسارت في اتجاه محطة القطار الفارغه التي تصادف توقف احد القطارات بها فركبته في الحال دون ان تسأل عن وجهته وجلست على احد المقاعد وهي
متابعة القراءة