دخل الشيخ علي الطنطاوي
دخل الشيخ علي الطنطاوي أحد مساجد مدينة حلب، حيث لمحت عيناه شابًا يصلي بخشوع. فكر في نفسه: سبحان الله، كيف لهذا الشاب الذي يعرفه كأحد أكثر الناس فسادًا أن يقف بين يدي الله؟ كان يشرب الخمر، ويأكل الربا، بل وكان عاقًا لوالديه وطرداه من البيت. ما الذي جاء به إلى المسجد؟
اقترب الشيخ وسأله: أنت فلان؟ أجابه الشاب بنبرة هادئة: نعم. فقال الشيخ: الحمد لله على هدايتك. كيف هداك الله؟
استغرب الشيخ: في مرقص؟ كيف ذلك؟
بدأ الشاب يروي القصة قائلاً: كان في حارتنا مسجد صغير، يؤم الناس فيه شيخ كبير السن. ذات يوم، الټفت الشيخ إلى المصلين وقال: أين الناس؟ لماذا لا يقربون المسجد؟
أجابه المصلون: إنهم في المراقص والملاهي.
شرح أحدهم: المرقص هو مكان يرقص فيه الفتيات، والناس حولهن ينظرون.
أجاب الشيخ بحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله. هيا بنا إلى تلك المراقص لننصح الناس.
حاول المصلون أن يثنوه عن عزيمته، قائلين: يا شيخ، كيف ستعظ الناس في المرقص؟
أخذ الشيخ بيد أحد المصلين ليقوده إلى المرقص. وعندما وصلوا، سألهم صاحب المرقص: ماذا تريدون؟
أجاب الشيخ: نريد أن ننصح من في المرقص.
تعجب صاحب المرقص ورفض السماح لهم. لكنهم ساوموه حتى دفعوا له مبلغاً يعادل ډخله اليومي، ووافق على أن يحضروا في الغد عند بدء العرض.
تملك الحضور الدهشة، وظنوا أن ما يرونه فقرة فكاهية. لكن الشيخ استمر في وعظه رغم السخرية والضحك. ثم قام أحد الحضور صائحًا: اسكتوا! دعونا نستمع إلى ما يقوله الشيخ.
استمر الشيخ في حديثه: هل نظرتم إلى أعمالكم؟ هل تتحملون ڼار الدنيا، وهي جزء من سبعين جزءًا من ڼار جهنم؟ بادروا بالتوبة قبل فوات الأوان.
هكذا كانت هداية الشيخ، التي أضاءت قلوبًا كانت في ظلام، وجعلت الأمل يتجدد في نفوس تعبت من السير في دروب المعاصي.
كل مره انقل القصه لكم ولم اقول بقيه القصة في الرابط حتى تدخل تكملها
فضلا وليس أمراً لا تقرأ وترحل قبل ان تترك اثرا ب لا إله إلاّ انت سبحانك اني كنت من الظالمين