الامير والراعي

موقع أيام نيوز

أعتقل ملك من الملوك  رجلاً من إحدى القبائل البعيدة! فجاءت قبيلته بشيوخها وأمرائها وفرسانها تسأل عنه وتفديه أو تشفع فيه.
فقال الملك لتلك الحشود الضخمة: مَن هذا الرجل الذي جئتم جميعآ لأجله وللشفاعة فيه؟
فقالوا بصو خيرتِ رجلٍ واحدٍ: هو مَلِكُنا أيها الملك!
فقال لهم: ولماذا لم يخبرنا عن نفسه ويكشف عن هويته!؟

فقالوا: أنِفَ أن يذلّ نفسه أمامك بمنصبه ومكانته بين قومه، فأراد أن يُريكَ عزّته بقومه.
هنا أمر الملك على الفور بإطلاق سراحهِ معتذراً منه.
و بعد أيام جاءه خبرٌ أنّ ذلك الرجل ماهو إلا راعي الإبل عندَ تلك القبائل فحسب! 
فأرسل إليهم مستفسراً مندهشاً، ومستغرباً مما صنعوه!! 
فجاءه الردُّ منهم: { لا أميرَ فينا إن ذَلَّ راعينا }

العبرة: لا خير في قوم ضاع فيهم حقُّ ضعيفهم! فأين حُكّامُ اليوم مِن حال شعوبهم وما وصل إليه حالُهم وبلغَ مآلهم؟! 

تم نسخ الرابط