شيب العذاري لحنان حسن
المحتويات
امي بحزن
وقالت
انا مصدقة كلام الحارس
لاني شوفت خصلات الشعر الابيض في الحلم
يعني الچثة ممكن
تكون اختكم دعاء فعلا
فا بلاش نبلغ
لان لو بلغنا البوليس
هيأمروا با استخراج اواعادة تشريحها واختك هتتبهدل
فا بلاش نبهدل ة اختكم علي الفاضي
وفي اللحظة دي
ردت سلوي
وقالت
انا عندي حل للمشكلة دي
فسالتها
وقلتلها
ايه الحل الي عندك يا سلوي
وهي بتخرج حاجة صغيرة من جيبها
وقالت الحل اهوه
ولما قربت ايدها مننا لقيناها
ماسكة شوية شعر ابيض
فسالتها ماما
وقالتلها
ايه خصلة الشعر البيضاء دي
فا بصتلنا سلوي
وقالت
انا اخدت خصلة شعر من الي كانت جنب الچثة
فا رديت بتعجب
وسالتها
وقلت والشعر الابيض هيحل المشكلة ازاي
فا ردت سلوي
وقالت
اخنا هناخد الخصلة البيضاء دي وناخد كام شعراية تانية من شعر المرحومة دعاء الي في الفرشة بتاعتها الي جوه
ومن خلال خصلات الشعر دي
هنقدر نعرف ان كانت دي چثة دعاء اختي ولا لا
ولو نتيجة التحليل اكدت اثبتت انها مش چثة دعاء
هنبلغ البولييس
وساعتها هنعرف حقيقة الچثة ام شعر ابيض
للكاتبة حنان حسن
بصراحة الحل بتاع سلوي كان مقنع
وفعلا مشينا ورا كلام سلوي وعملنا التحليل
وبعد كام يوم
ظهرت النتيجة
ووقفت سلوي تقراء التقرير
وقالت ايه الي انا شايفاه دا
دا النتيجة طلعت ايجابية
يط
للكاتبة حنان حسن
وفي اللحظة دي
رجعنا لمتاهة الحيرة والتساؤلات من تاني
واول سؤال
هو
مين الي عمل كده في اختي دعاء
واية حكاية الشعر الابيض الي كان جنبها دا
وجه منين
وياتري لية دعاء كانت بتيجي في الحلم لماما كل ليلة
وليه كانت بتستغيث من الذات
كل دي كانت اسألة بتدور في راسي انا وماما واخواتي
للكاتبة حنان حسن
وفي اللحظة دي
ماما جن چنونها وتركتنا
وراحت لجوزها وواجهتة بالحلم
الي بتحلمة كل ليلة
وبالمنظر الي شوفناه في المقپرة
وقالت تشوف رد فعلة هيكون ايه
يمكن يكون عنده تفسير للحلم الي بتحلمة
عشان ترتاح من الافكار الي بتنهش في دماغها
بالعكس
دا زعل من نظرة الشك الي كانت في عنيها
وقالها ازاي تظني فيا الظن البشع دا
دي دعاء كانت زي بنتي
انا عمري ما هسامحك علي شكك فيا ابدا
وبعدها سابها وخرج من البيت
وفي الليلة دي
فضلت امي تبكي طول الليل لغاية ما غلبها النعاس ونامت
وبمجرد ما نامت
لكن المرة دي
الحلم كان مختلف تماما
لان دعاء في الليلة دي
القت بخصلتها البيضاء في حجر امي
وقالتلها
وبيزحف علي بناتك
خلي بالك من بناتك يا امي
فا سالتها ماما
وقالتلها
يعني ايه شيب العذاري
فا ردت دعاء علي ماما
وقالتلها
بيصبغ الشعر ويحنية بالبياض
واكتفت دعاء بالتوضيح لغاية كده
ورجعت تاني تصرخ وهي بتحذر ماما
وتقولها
انقذي بناتك يا ماما
انقذي بناتك يا ماما
فا اټفزعت ماما من الحلم الجديد
وقامت تجري علينا وجت علي الغرفة بتاعتنا
وسردت لنا الحلم الجديد
وهي بتتفحص كل واحده فينا
ولما لاحظت غياب عايدة اختي
سالتنا عليها
وقالت اختكم فين
فا رديت وقلتلها عايدة راحت الحمام من شوية
فا صړخت ماما فيا انا وسلوي
وقالتلنا قولتلكم مية مرة اختكم معاقة ومينفعش تروح لوحدها الحمام
فا رديت وانا بلبس الروب علي بيجامة البيت
وقلتلها ثواني انا هروح اجيبها من الحمام
وبالفعل خرجت من الغرفة الي بنام فيها انا واخواتي
وروحت علي الحمام عشان اجيب عايدة
لكن لما روحت للحمام ملقتهاش هناك
فا استغربت وروحت افتش عنها في البيت كلة
واثناء ما كنت ماشية من جنب غرفة عز الدين باشا
سمعت صوت عايدة خارج من الاوضة عنده
فا وقفت اتاكد ان كان الصوت الي انا سامعاه صوت اختي عايدة فعلا
ولا انا بيتهيألي
وبعد لحظات سمعت صوتها تاني وهي بتتكلم كلامها المكسر
وبتقولة
في اللحظة دي اتأكدت انها عايدة اختي المړيضة
واټجننت لما سمعتها بتردد الكلام القذر دا
وفهمت طبعا ان عز الدين بيعمل حاجة قڈرة مع اختي المعاقة جوه
للكاتبة حنان حسن
في اللحظة دي
حسيت ان عقلي طار
وكنت هفتح
الباب علية وامسح بكرامتة الارض
لكن بصراحة انا خۏفت واترددت
اصل عز الدين دا كان ظابط
شرس
يعني مش هعرف اتعامل معاه ولا هقدر اغلبة
وخصوصا اني متعاملتش معاه قبل كده وعمري ما اتكلمت معاه
يعني ممكن ينكرجريمتة وممكن كمان يلبسني مصېبة
ومحدش هيصدقني ولا حد هيقدر ېكذبة
عشان كده فكرت في فكره افضل
وبالفعل جريت علي غرفة وقلتلة ان ابنة
فاسالني
وقاللي انتي متأكدة من الي بتقولية دا
فا رديت
وقبل ما نفتح عليه الباب
وقف جوز امي يتصنت من خلف الباب
وفي اللحظة دي
جن چنوني وصبري نفذ
ومسكت الاوكرة عشان افتح الباب عليهم
فا وقفني جوز امي
وقالي مينفع تدخلي علي الباشا ھجم كده
لازم نخبط الاول
بصراحة
رد فعل جوز امي استفذني
فا رديت بعلو صوتي
وقلتلة
باشا علي نفسة يا باشا
بلا باشا بلا بتاع
فا زغرلي جوز امي بعينة
وقالي اتأدبي يا بنت
الي بتعملية دا عيب
فا بصيت لجوزي امي باحتقار
وقلتلة
انا دلوقتي عرفت ليه البت دعاء كانت بتيجي لامها في الحلم كل ليلة وتستغيث
وسع كده بقي يا عم حمدي الوزير انت كمان
واستناني لان دورك جاي
انقذ اختي الاول من الذئب البشري الي جوه دا
وهرجعلك
وبالفعل فتحت الباب بدون ما اخبط ولا استأذن
وياريت اكتفيت بكده وبس
لا
دنا اثناء ما كنت بقتحم الباب كنت بشرشح وبشتم الباشا عز الدين
وبقولة
انت بط
للكاتبة حنان حسن
في اللحظة دي
الباب اتفتح
ولقيت نفسي جوا العرين
اقصد جوا غرفة عز الدين
ولما بصيت جوا غرفتة
اتفاجئت بمنظر ادامي
اتلجمت
ولساني اتخرس واصابتني حالة من الهلع
لدرجة اني
كنت عايزة اهرب
ومش هتتخيلوا اتفاجئت باية
لو عايز باقي احداث الرواية صلي علي رسول الله وطبعا مش هننسي نضع عشر ملصقات مع متابعة صفحتي الشخصية
مع تحياتي
الكاتبة
حنان حسن
روايه شيب العذاري بقلم حنان حسن
الجزء الثاني شيب العذاري للكاتبة حنان حسن رجل الجملة دي الي
طيرت برج من نفوخي لما سمعت عايدة اخت
الجملة دي الي طيرت برج من نفوخي لما سمعت
عايدة اختي المعاقة ذهنيا بترددها
وهي بغرفة عز الدين
وبسبب الجملة دي
روحت لجوز امي اوضتة
وسردتلة الي حصل من الباشا ابنة
ودا عشان اخلية يطب علي ابنة الضابط في غرفتة
ويضبطة وهو متلبس
علي اختي الغلبانة المعاقة
وطبعا مدخلتش علي عز الدين باشا غير لما شتمتة
وشرحشتلة وقليت ادبي علي االخر
المهم
اثناء ما كنت بشتم و بقولة بختيا ليه
يا حي
الباب عنده اتفتح ولقيتني في غرفة حضرة الضابط
عز الدين
ولما بصيت في الغرفة شوفت عز الدين قاعد بهيبتة
المعتادة علي كرسية المتحرك
وفي ايده فرشة ومشغول في رسم لوحتة الكبيرة
اما عن المزغودة عايدة
فا الهانم كانت قاعدة علي االرض بتلعب بالعروسة
بتاعتها الي كانت مككاها من بعضها ومقلعا
كتشفت اني اتسرع
وفهمت غلط
والكالم الي سمعتة من عايدة كانت بتقولة للعروسة
بتاعتها
واثناء ما كنت واقفة بستوعب
حجم غبائى
وحجم الورطة الي انا وقعت نفسي فيها
سمعت عز الدين باشا بيسال ابوه وهو في منتهي
الڠضب
وبيقولة ايه الي انا سمعتة دلوقتي دا
وازاي البنت دي تفتح عليا الباب بدون استئذان
وكانت بټشتم مين كدا
في اللحظة دي
حاول الدكتور خليفة فا رد الدكتور خليفة علي ابنة وقالة
معلش اصل
اصل عايدة معاقة زهنيا زي منتا شايف
وممكن تضر نفسها
عشان كدا اختها كانت
وقبل ما جوزي كمل تبريره الي انا عملتها
بصلي عز الدين بشفقة
وبعدما بحلق فيا اوي
علق علي كالم ابوه وهو بيتصعبن
وقال
ال حول وال قوة اال باهلل
بقي البنت الي زي القمر دي معاقة ذهنيا خسارة
فعال الحلو ميكملش
وشاوري عز الدين بايده وقالي
تعالي يا عايدة قربي
انتي جميلة اوفت ان عز الدين اختلط عليه االمر وافتكر اني انا
عايدة المعاقة ذهنيا
وبصراحة هو معذور
مهي الډخلة الي انا دخلتها عليه
دخلة معاقين برضوا
المهم
انا قلت اكيد زوج امي هيوضح كالمة ويعرفة
الحقيقة
لكن
بدل ما ي يوضحلة سؤالفهم الي حصل
اختصر في الكالم
وقالة البنتين اغلب من بعض يا عز واهلل
فا برقت عنيا لما لقيت جوز امي بيأكد لعز علي الفكرة
الي اخدها عني
وكنت عايزة اعترض واقولة
استني يا واد يا مز انت
أنا أفهم خطأ
قصر الروايات بجودة عالية على اإلنتكن طبعا مقدرتش انطق بكلمة واحدة وال اصلح لعز
الدين فكرتة الغلط عني
واخدت اختي من سكات وخرجت من غرفتة
وبعدما روحت علي غرفتي لقيت ماما بتسألني بلهفة
وانت تقول
لقيتي اختك فين
قلتلها الهانم كانت في غرفة عز الدين
فا ردت ماما بفزع
وقالت يلهوي
وكانت بتعمل ايه هناك
فا رديت بغيظ
وهي قالت
كانت بتمثل فيلم تعبيري
اسمة
ردت ماما
قالت
انا مش فاهمة حاجة
قلتلها هفهمك بعدين
المهم دلوقتي خدي البت دي من وشي عشان مش
طايقة اشوفها
وفعال ماما اخدت عايدة معاها غرفتها وفضلت انا
وسلوي لوحدنا
في اللحظة دي
قعدت مع نفسي
وافتكرت الي حصل مع عز الدين
وكنت حاسة اني مبسوطة النة قال عليا جميلة وزي
القمر
ما هو كمان وسيم وشيك و مفتول العضالت
وطلع فنان كمان وبيعرف يرسم
وال عيونة
العسلي
يخربيت جماله مريبة انا ازاي مخدتش بالي من عز الدين دا قبل
كده
واثناء ما كنت سرحانة وبفكر في عز الدين
فوقت علي حركة سلوي المفرطة جنبي
والغريبة ان سلوي مكنتش علي بعضها في الليلة دي
وكانت عمالة رايحة جاية من الباب للشباك
زي الي بتنتظر حد
فسالتها
وقلتلها مالك بتفركي لية
فا ردت سلوي
وقالتلي مش عارفة الدكتور جالل الدين اتأخر ليه
لغاية دلوقتي
فا رديت بتعجب
وقلتلها ما يتأخر وال يولع احنا مالنا
فا ردت سلوي
ماذا قلتفا بصتلها بغيظ
وقلتلها نفسي افهم انتي عاجبك ايه في الدكتور
الصايع بتاعك دا
فا ردت بضيق
وأنت قلت
بقي بتقولي علي الدكتور الكبير صايع
ياريتة بس هو يشعر بيا
وانا كنت هبقي تحت رجلة
رديت مع االشمئزاز
وقلتلها علي ايه كل دا
دا جالل دا شخصية معفنة وبتاع بنات وميتقلعش
من الرجلين
فا ردت سلوي
وأنت قلت
اسكتي يا بت انتي لسة صغيرة ومش فاهمة حاجة
بكره لما تكبري وتفهمي في الرجالة
هتشوفي جالل الدين زي منا شايفاةاهمدي بقي وبطلي فرك عشان عايزة انام
وفعال تركتها ونمت علي سريري و غمضت عنيا
وحاولت انام
وكنت ناوية اني هكمل في النوم للصبح
لكن
معرفش ايه الي خالني
قلقت تاني من النوم بعد فترة
ولما صحيت
وبصيت حواليا
لقيت عايدة نايمة علي سريرها
لكن سلوي مكنتش موجودة في االوضة كلها
فا قلت يمكن تكون راحت الحمام وشوية وهترجع
وفضلت انتظر في سلوي
لكن سلوي غابتسمعت صوت همس في الحمام
فا استغربت
وفضلت اخبط علي سلوي
لكن محدش رد عليا
فا حاولت افتح باب الحمام
لكن الباب كان مقفول من جوه
فا زادت دهشتي وقلقي
فا رجعت اخبط علي باب الحمام تاني
في اللحظة دي
سمعت صوت رجالي
بيرد من داخل الحمام وبيقولي الحمام مشغول
فا رجعت بضهري
وانا بسال نفسي
واقول دا صوت راجل
يعني الي في الحمام راجل
قصر الروايات بجودة عاليةع الهمس في الحمام من تاني
فا قلت لنفسي ال كده بقي يبقي في اكتر من شخص
في الحمام
وانا الزم اعرف ايه الحمام الجماعي دا
ووقفت اتصنت
عشان اعرف مين الي جوه
لكن لسؤ حظي
اثناء ما كنت واقفة بتصنت علي باب الحمام
سمعت صوت جاي من ورايا
بيقولي
وتتفرجي براحتك
علي الي بيحصل في اللحظة دي
اټفزعت والټفت للخلف بسرعة
عشان اتفاجئ ادامي ب
عز الدين
واول ما شاف وجهي
لقيتة بيقولي
انتي تاني
انا مش فاهم ازاي ممتك تبقي عارفة ان بنتها معاقة
وتسيبها تسرح لوحدها في البيت كده
وفضل يسألني
قصر الروايات بجودة عالفي اللحظة دي
كان الزم اتعايش في دور العبيطة
فا ابتلعت ريقي
حكم
وقلتلة انا جاية هنا عشان انا جعانة اوي
فا ضحك اوي
وقالي
والي جعان يجي الحمام وال يروح علي المطبخ
وينبغي استشارته
وقالي تعالي معايا
وبالفعل مشيت معاه
وروحنا علي غرفتة
وبعدما قعدني علي الكرسي الي في اوضتة
فضل يتحرك في الغرفة بالكرسي المتحرك بتاوبيعملي اندومي
وانا كنت قاعدة في غرفتة و ببص عليه وبتابع
تفاصيلة من بعيد
وبعد ما انتهي عز الدين من عمايل االكل
طبطب عليا
وقالي
كلي
يا عايدة
بس اوعي توقعي
متابعة القراءة